Afleveringen

  • شَمَخْتَ عَنِ الْأَكْوَانِ يَا خَيْرَ مُنْقِذِي * وَفُقْتُ بِمَـــدْحٍ فَائِــــقٍ لِزُمُــــرُّذِ
    رَسُولٌ مِنَ الذَّاتِ الْمُقَـدَّسِ سِرُّهَا * قُبَيْلَ وُجُودِ السِّرِّ أُنْسِي وَجِهْبِذِي
    نَبَذْتُ وَرَبِّ الْبَيْتِ حُبَّ سِوَائِـــــهِ * أَلاَ يَا حَبِيبَ الذَّاتِ سُوئِي أَلاَ انْبُــذِ
    فَإِنِّي لَعَمْرِي مَا بَقِيــــتُ مُتَيَّــــمٌ * بِحُبِّ رَسُولِ اللّٰهِ كَهْفِي وَمُنْقِذِي
    وَشُغْلِي مَدَى الْأَيَّامِ مَدْحُ جَنَابِهِ * أَلاَ يَا مَلاَذَ الْخَلْقِ جُدْ لِي وَأَنْفِذِ
    وَقُدْنِي إِلَى الْمَحْبُوبِ جُدْلِيَ بِالْمُنَى * وَصِلْنِي فَإِنِّي لِلصِّـــلاَتِ لَكَالَّـــذِي
    أَتَيْتُ وَإِنَّ الْكُثْرَ قِــــلٌّ بِقِلَّتِــــــي * تَقَبَّلْ بِفَضْلٍ مِنْكَ خَيْــــــرَ مُنَفِّـــذِ
    فَصَلَّى عَلَيْهِ اللّٰهُ مِقْدَارَ قَـــــــدْرِهِ * وَآلٍ وَأَصْحَابٍ عَلَوْا كُلَّ جِهْبِـذِ

  • غَرَامِي وَشَوْقِـــي لِلنَّبِــــيِّ يُنَشِّـــطُ * قِلاَمِي وَتَجْرِي فِي الْمَدِيحِ وَتَفْرُطُ
    وَمَاذَا عَلَـــيَّ إِنْ جُنِنْــــتُ بِحُبِّــــهِ * وَقَدْ صَارَ مِنْ تَحْتِي وَلِيدٌ وَأَشْمَطُ
    فَلَيْسَ عَلَيَّ اللَّوْمُ فِي مَدْحِ سَيِّــــدِي * فَمَا شِئْتُهُ مَدْحًا فَلَــــــمْ أَكُ أُفْـــرِطُ
    فَبَحْرٌ مِنَ الْأَسْرَارِ وَالْعِلْمِ زَاخِـــرٌ * جَوَاهِرُهُ تُزْرِي الْعُقُــــودَ فَتُغْبَـــطُ
    وَبَدْرٌ مِنَ الْأَنْوَارِ وَالْـهَــدْيِ طَالِــعٌ * وَأَخْجَلَ شَمْسًا فِي الضِّيَاءِ فَنَغْبِطُ
    وَلَيْثُ الْوَغَى جَمُّ النَّدَى صَارِمُ الْعِدَى * وَيَقْسِمُ أَمْـــــــوَالَ الْإِلَــــهِ وَيُقْسِـــطُ
    فَهُو لِلْعِدَى فِي طَيِّهَا كُـلُّ نِقْمَـــةٍ * جَلِيلٌ جَمِيلٌ مُصْلِحٌ وَهْوَ مُحْبِطُ
    أَفَادَ جُمُوعَ الْبِيضِ وَهْـوَ أَبَادَهُـــــمْ * وَأَرْشَدَ مَنْ قَدْ كَانَ فِي الْغَيِّ يَخْبِطُ
    وَلاَنَ لِأَهْلِ الدِّينِ عَنَّفَ غَيْرَهُمْ * خَبِيرٌ بَصِيرٌ وَاهِبٌ وَهْوَ مُقْسِـطُ
    مُحَمَّدُ مَحْوُ الْكُفْرِ مَــــــدُّ ضِيَائِهِ * فَقَدْ جَمَعَ الْأَضْدَادَ يَعْلُو وَيَهْبِـطُ
    عَلَيْهِ صَلاَةُ اللّٰهِ مَا قَالَ مُغْــــرَمٌ * غَرَامِي وَشَوْقِي لِلنَّبِيِّ يُنَشِّـــطُ

  • Zijn er afleveringen die ontbreken?

    Klik hier om de feed te vernieuwen.

  • ظَعَنْتُ وَقُدْتُ الْخَلْقَ بِالْمَدْحِ أَلْفِظُ * وَحُبَّ رَسُولِ اللّٰهِ وَالْعَهْدَ أَحْفَــظُ
    نَسِيرُ بِسَيْرٍ يَزْدَرِي وَخْدَ بَـــازِلٍ * وَلِي مِقْوَلٌ يَحْدُو وَبِالْمَدْحِ يَلْفِظُ
    وَقَدْ عَلِمَ الْأَقْـــوَامُ أَنِّــــــــي مُبَـــرِّزٌ * وَمِنْ مَرَضٍ جَارُوا عَلَيَّ وَأَغْلَظُوا
    وَأَنَّى أُبَالِي وَالرَّسُولُ مُجَــاوِرِي * إِذَا صَدَّ أَرْبَابُ النُّفُوسِ وَأَحْفَظُوا
    وَإِنِّيَ عَبْـدُ اللّٰهِ أَتْلُــــــو كِتَابَــــهُ * وَجَنْبَ رَسُولِ اللّٰهِ دَهْرِي أُقَرِّظُ
    وَإِنَّ رِجَالَ اللّٰهِ دَانُوا لِطَاعَتِـــي * وَلِي بِرَسُولِ اللّٰهِ دِرْعٌ مُغَلَّـــــظُ
    فَعَيْنُ عِنَايَاتِ الْإِلَـــهِ بِفَضْلِـــــــهِ * بِبَدْوٍ وَمِصْرٍ جَانِبِي الدَّهْرَ تَلْحَظُ
    وَمَنْ لاَحَظَتْهُ عَيْنُهَا خَفَّ كُلُّ مَا * يُخَافُ عَلَيْـــهِ وَالْعَــــدُوُّ يُقَـــرِّظُ
    فَأَشْكُـــرُ رَبِّــــــي بِالْأَمِيــــنِ وَوُدِّهِ * سَأَخْدُمُهُ مَدْحًا مَدَى الدَّهْرِ يُحْفَــــظُ
    عَلَيْهِ صَلاَةُ اللّٰهِ مَا قَالَ صَــــــــادِقٌ * وَحُبَّ رَسُولِ اللّٰهِ وَالْعَهْدَ أَحْفَـــــظُ
    عَلَيْهِ مَعَ الْآلِ الْكِـرَامِ وَصَحْبِــــهِ * كَذَاكَ سَلاَمٌ مَا الْجَنَـــــابُ مُقَـــرَّظُ
    عَلَيْهِ مَعَ الْآلِ الْكِـرَامِ وَصَحْبِــــهِ * كَذَاكَ سَلاَمٌ مَا الْجَنَـــــابُ مُقَـــرَّظُ

  • ذَكَرْتُ رَسُولَ اللّٰهِ مَنْ زَحْزَحَ الْـهَرْجَا * وَوَاصَلَنِي دَهْرِي فَصِرْتُ كَمَنْ حَجَّا
    يُؤَرِّقُنِي ذِكْرُ الْأَمِيـــــــنِ فَلَيْلَتِــــي * كَعَامٍ وَخَيْرُ الْخَلْقِ قَدْ أَتْحَفَ الْفُلْجَا
    حَوَى عَقْرَبَ التِّذْكَارِ قَلْبِـــي وَإِنَّـــهُ * مَدَى الدَّهْرِ لاَ يُلْفَى يُفَارِقُ ذَا الْبُرْجَا
    نَشَوْتُ بِذِكْرِ الْمُصْطَفَى قَبْلَ نَشْأَتِي * أَيَا عَاذِلِي دَعْنِي فَقَلْبِي بِــــهِ لَجَّـــا
    حَلَفْتُ يَمِينًا إِنَّنِي الدَّهْـــرَ نَاسِـــجٌ * لِأَمْدَاحِ خَيْرِ الْخَلْقِ يَا نِعْمَهُ نَسْجَا
    طَوَيْتُ بِهِ نَشْرَ الْعُلُـــومِ وَإِنَّنِــــي * مَرَجْتُ بِهِ الْبَحْرَيْنِ يَا حَبَّذَا مَرْجَا
    يُمِدُّ جَمِيعَ الْكَوْنِ نُـــــورُ بَهَائِـــهِ * وَيَمْحُو جَلاَلاً كُلَّ بُطْلٍ مَتَى دَجَّا
    بِبَدْرٍ وَأُحْــــدٍ قَدْ تَبَلَّـــجَ وَانْمَحَى * بِهِ بُطْلُ فِهْرٍ كَانَ مِنْ قَبْلِهِ دَجَّا
    كَذَا فِي حُنَيْنٍ قَبْلَـــــهُ فَتْــــحُ مَكَّـــةٍ * وَقَدْ دَوَّخَ الْأَحْزَابَ فَوْجًا يَـلِـي فَوْجَا
    فَصَلَّى عَلَيْـــهِ اللّٰهُ فِــــي كُــــــلِّ طَرْفَـــةٍ * عَدِيدَ الْحَصَى وَالرَّمْلِ مَا زَحْزَحَ الْـهَرْجَا
    وَصَلَّى عَلَيْهِ اللّٰهُ فِـــــي كُــــلِّ ذَرَّةٍ * صَلاَةً تَحُوطُ الْبَحْرَ وَالْفُلْكَ وَالْمَوْجَا
    وَيُعْطِي عُبَيْدًا مَا يَـــرُومُ وَفَوْقَــهُ * بِجَاهِ رَسُــولِ اللّٰهِ مَنْ عَلَّمَ الْحَجَّـــا
    عَلَيْهِ صَلاَةُ اللّٰهِ فِي كُــــــلِّ حَالَـــةٍ * وَآلٍ وَصَحْبٍ ثُمَّ مَنْ حَازَهُ زَوْجَا

  • خَدَمْتُ رَسُولَ اللّٰهِ شَوْقًا مُحَادِثَا * بِهِ سَامِرًا فِي ذِكْرِهِ وَمُنَافِثَــــا
    حَمَلْتُ وَرَبِّي بِالْوِدَادِ أَمَانَـــــةً * وَعَهْدًا أُرَاعِيهِ وَلَمْ أُلْفَ نَاكِثَا
    رَفَعْتُ لِوَاءَ الْحُبِّ وَالذِّكْـــرِ سَامِيــــاً * وَقَدْ رُضْتُ هَمَّامًا وَمَنْ كَانَ حَارِثَا
    أَرِقْتُ لِذِكْرِ الْمُصْطَفَى شَغَفًـــــا بِــهِ * وَنَامَ أُخَيٌّ كَانَ عِنْـــــدِي مُحَادِثَـــا
    فَأَرْتَعْتُ نُجْبَ الْفِكْرِ فِي رَوْضِ وَصْفِهِ * بِمَرْتَعِ أُنْسٍ لَـــــمْ أَجِــدْ فِيـــهِ عَائِثَــــا
    فَيَا لَكَ مِنْ مَرْعًى هُنَـــــاكَ وَمَرْتَــعٍ * بَهِيـجٍ حَمَيْنَــــــاهُ قَدِيمًــــا وَحَادِثَــــا
    وَيَمْأَنُ طُولَ الدَّهْرِ شَــــمُّ أَرِيجِــــهِ * لِسَامٍ وَحَامٍ ثُمَّ مَـــــــنْ كَانَ يَافِثَــــا
    مُحَمَّدُ عَبْــــــدُ اللّٰهِ أَحْمَــــدُ حَامِــــدٌ * عَلَيْهِ صَــلاَةُ اللّٰهِ مَثْنَــــى وَثَالِثَــــا
    عَلَيْهِ صَلاَةُ الذَّاتِ بِالذَّاتِ وَحْدَهَــا * وَيَعْلُــو غَرَامِي فِيهِ بِالْمَدْحِ نَافِثَــا
    بِأَضْعَافِ مَا يَجْرِي مِنَ الْآنِ دَائِمًا * وَمَا تُقْتُ لِلْمَحْبُوبِ فِيهِ مُحَادِثَـــــا

  • ثَقِفْتُ اعْوِجَاجَ الْخَلْقِ مَا عَاشَ عَايِشُ * بِذِكْرِ الَّذِي مِنْهُ تَطِيــــــبُ الْمَعَايِـــشُ
    فَمَلْكٌ وَسُلْطَانُ الْمُلُوكِ خَدِيمُـــهُ * وَذَا شَرَفٌ لَمْ يَخْمَشَنْ فِيهِ خَامِشُ
    خَرَجْنَا مِنَ الْأَغْيَارِ بِالذِّكْرِ دَائِمًا * بِحُبِّ رَسُولِ اللّٰهِ تُنْفَى الْفَوَاحِـــشُ
    أَلاَ بَجَلِي الْمُخْتَــــارُ دُونَ سِوَائِـــهِ * أَلاَ بَجَلِي الْمَحْمُودُ مَا عَاشَ عَايِشُ
    لَئِنْ غَابَ عَنْكُمْ ذَا الْحَبِيبُ فَإِنَّهُ * بِقَلْبِي فَلَمْ يَخْدِشْ فُـؤَادِيَ خَادِشُ
    زَمَانِي رَسُولُ اللّٰهِ وَهْـــــوَ مَكَانُــهُ * وَذَلِكَ حِصْنُ الْعَبْدِ إِنْ رَاشَ رَائِشُ
    وَشَمْسُ الْـهُـدَى لَيْثُ الْعِدَى هَيْكَلُ النَّدَى * وَهُو شَافِعٌ يَـــــــوْمَ الْقِيَامَــــةِ نَاعِـــشُ
    ثَنَائِي عَلَيْهِ قَـــدْ كَفَانِــــــي فَصَلِّيَـــــنْ * عَلَيْهِ إِلَى الْآبَـــــــادِ فَهْـــيَ الْمَعَايِــشُ

  • تَذَكَّرْتُ وَالذِّكْرَى تُكَدِّرُ لِي الْمَحْـيَــــا * لَيَالِي اجْتِمَاعِ الْحَيِّ بِالْحَضْرَةِ الْعُلْيَـا
    يُحَاضِرُنِي فِتْيَانُ صِدْقٍ قَدْ أَخْلَـصُوا * إِلَى اللّٰهِ قَصْدًا لَنْ نَمُوتَ وَلَنْ نَحْـيَا
    تَنَازَعَ كَأْسَ الذِّكْرِ أَصْحَابُ شَيْـخِنَا * وَذِكْرَ رَسُولِ اللّٰهِ فِي أَرْفَهِ الْـمَحْـيَا
    فَـطَوْرًا لِـوُرَّادٍ وَطَـوْرًا لِـصَـادِرٍ * وَآوِنَـةً لِلْحَـيِّ أَحْـسِنْ بِهِ سَـعْـيَا
    نَـهِـيمُ بِهِ طَـوْرًا وَطَـــوْرًا بِسِــرِّهِ * وَسِـرِّ رَسُـولِ اللّٰهِ طَـيًّا عَلاَ طَـيَّا
    فَـطَــهَ رَسُــولَ اللّٰهِ مُـرْسَـلَ ذَاتِـهِ * نُرِيدُ فَـلاَ سُعْـدَى نَـرُومُ وَلاَ رَيَّـا
    وَلِمْ لاَ وَعَـيْنِـي قَدْ رَأَتْـــهُ بِيَقْـظَــــةٍ * بِحَيِّ الَّذِي أَهْوَى مَدَى الدَّهْرِ وَالدُّنْيَا
    وَأَيْـضًا أَرَى عَيْنَيْـهِ تُشْبِهُ عَـيْنَـهُ * جَـمَالاً فَـهَلْ تُـلْفِي لِأَحْمَدَ مِنْ ثُنْيَا
    عَلَيْـهِ صَلاَةُ الْحَقِّ مَـا قَالَ مُـغْـــرَمٌ * تَذَكَّرْتُ وَالذِّكْرَى تُكَدِّرُ لِي الْمَـحْيَـا

  • سَلاَمٌ عَلَى مُزْنٍ لِلْأَسْرَارِ بَالِـغِ * وَمَرْكَزِ آلاَءِ الْإِلَــــهِ السَّوَابِـغِ
    فَهُو الدُّرَّةُ الْبَيْضَاءُ أَوَّلُ حَامِدٍ * وَمَعْدِنُ تَحْقِيقٍ وَأَوَّلُ دَامِـغِ
    وَأَوَّلُ تَوْحِيــــدٍ وَأَوَّلُ قَائِــــمٍ * وَأَوَّلُ مَوْصُولٍ إِلَى الْحَقِّ بَالِـغِ
    فَسُبْحَانَ رَبٍّ قَدَّسَ الْعَبْدَ سِـــرَّهُ * بِنُورٍ نَفَى الْأَنْوَارَ مِنْ كُلِّ بَازِغِ
    مُحَمَّدُ عَبْدُ اللّٰهِ طَـــــهَ أُحِبُّـــــــهُ * بِحُبِّ إِلَهِ الْخَلْقِ مُسْدِي الْبَوَازِغِ
    كَفَانِي افْتِخَارًا أَنْ شُغِفْتُ بِحُبِّهِ * سَكِرْتُ بِخَمْرٍ مِنْ وِدَادِكَ سَائِغِ
    كَفَانِي بِأَنَّ طَـــــهَ وَحَّــــدَ رَبَّهُ * وَأَثْنَى عَلَيْهِ رَادِعًا كُلَّ زَائِــغِ
    عَلَى عَابِدِ الذَّاتِ الْمُقَرَّبِ دَائِمًا * صَلاَةٌ وَتَسْلِيمٌ عَدِيدَ الْبَــوَازِغِ
    وَآلٍ وَأَصْحَابٍ مَدَى قَوْلِ شَيِّقٍ * سَلاَمٌ عَلَى مُزْنٍ لِلْأَسْرَارِ بَالِـــغِ

  • رَفَعْتَ حِجَابَ الْبَيْنِ وَالْبَيْنُ لَنْ يُطْوَى * وَأَبْعَدْتَ إِذْ أَدْنَيْتَ لِلْحِبِّ مَنْ يَهْــوَى
    رُجُوعِي مِنَ الْمَوْلَى الْجَلِيلِ جَلاَلُهُ * إِلَيْهِ بِحُبِّ الْـهَاشِمِــيِّ وَلاَ غَرْوَا
    رَأَيْتُ وَقَـــــدْ مَــــدَّ الْمُهَيْمِـــنُ ظِلَّــــهُ * يُصَلِّي عَلَى عَبْدٍ عَلَى السِّرِّ وَالنَّجْــوَى
    رَسُـــولٌ أَتَانَا وَهْــوَ سِـــــرٌّ مُقَدَّسٌ * وَأَرْسَلَهُ الْمَوْلَى مِنَ الْغَايَةِ الْقُصْوَى
    رَقِيتُ ذُرَى الْعِرْفَانِ مِنْ سِــــــرِّ حُبِّــــهِ * وَرُضْتُ الصِّعَابَ الْمُعْضِلاَتِ وَلاَ دَعْوَى
    رَسُولٌ مَتَى أَشْدُو لِإِنْشَاءِ مَدْحِــــهِ * تَحُفُّ جَنَابِي الْمُكْرَمَاتُ كَمَا أَهْوَى
    رَفِيــــعُ أَيَــــا كَافِــــي الْعِبَـــادِ فَصَلِّيَـــنْ * عَلَيْهِ صَـــلاَةً لَـــنْ تُحَاطَ وَلَـــنْ تُحْــوَى
    رَحِيمُ أَيَا مَنَّانُ مَنْ جَــــلَّ ذِكْـــــرُهُ * فَصَلِّ عَلَيْهِ وَارْفَعِ الضِّيقَ وَالشَّكْـوَى
    رَسُولٌ حَبِيــبٌ ذَاكِـــرٌ وَمُقَدَّسٌ * قُبَيْلَ وُجُودِ الْكَائِنَاتِ وَلاَ شَرْوَى
    رَمَيْتَ وَرَبِّي مَا رَمَيْتَ وَإِنَّهَـــا * صِفَاتُ جَلاَلٍ لِلْجَلِيلِ فَلاَ مَأْوَى
    رَقِيبُ أَيَا هَـــــادِي الْعِبَادِ فَصَلِّيَـــنْ * عَلَى الْمُصْطَفَى الْمَنْصُورِ مَنْ تُرْبُهُ الْمَثْوَى
    رَؤُوفُ أَيَا شَكُـــــورُ وَهَّـــــابُ صَلِّيَــنْ * عَلَى الْمُصْطَفَى الْمُخْتَارِ يَا مَنْ لَهُ الْمَأْوَى
    صَلاَةٌ عَلَيْهِ مِثْـــلَ مَـــــا اللّٰهُ عَالِـــــــمٌ * وَآلٍ وَصَحْبٍ مَا الْمُحِبُّ لَـــــهُ يَهْــوَى

  • قَدِ اسْتَأْصَلَ الْمَحْبُوبُ كُلِّي وَجُمْلَتِي * وَأَوْصَلَنِي وَالْغَيْرِيَــــــاتُ تَوَلَّــــتِ
    وَهَا إِنَّ هَــــذَا الْعَبْدَ غَيْبُ إِلَـهِنَـا * وَقَلْبُ الْوَرَى وَالذَّاتُ فِيهِ تَجَلَّتِ
    وَصَلَّتْ عَلَيْهِ فَهْوَ بَطْنٌ وَظَاهِرٌ * فَظَاهِرُهُ عَبْدٌ وَلِلْبَطْنِ صَلَّـــــتِ
    أَفَاضَ لَهُ مِنْهُ إِلَيْـــــهِ فَهَالَنِــــي * مُحَيَّا رَسُولِ اللّٰهِ وَالْعَيْنُ كَلَّـــتِ
    فَتَيَّمَنِي شَوْقًــــــا وَعَــــزَّ لِقَــــاؤُهُ * إِذِ الْعِيسُ لاَ تُجْدِي وَالْأَقْدَامُ ضَلَّتِ
    أَهِيمُ بِـــــــهِ طَـــوْرًا أَلَــذُّ بِذِكْـــرِهِ * فَأَسْلُو وَطَوْرًا لَمْ أَرُمْ غَيْرَ وُصْلَتِي
    وَطَوْرًا أَرَى أَنَّ الْحَيَاةَ مَرِيرَةٌ * وَطَوْرًا أَرَاهَا بُغْيَتِي ثُمَّ وَلَّــتِ
    وَتَذْكَارُ أَطْوَارِي بِشَوْقِ حَبِيبِنَا * تُكِلُّ قِلاَمِي وَهْوَ عَيْنُ مَضَلَّتِــي
    صَلاَةٌ عَلَى عَيْنِ الْغُيُوبِ وَغَيْبِهَا * وَآلٍ وَصَحْبٍ مَا الْعُيُونُ اضْمَحَلَّتِ

  • نَبِيٌّ أَتَانَـــا شَافِعًــــا ذَا سَكِينَــةٍ * رَحِيمًا عَظِيمًا ذَا هُدًى وَوَلاَءِ
    فَسَبْعٌ تَلَتْ سَبْعًا مَثَانِيَ جَهْرَةً * وَلِلَّهِ مَا أَغْلَى صِفَاتِ شِفَـــاءِ
    فَصَلَّى عَلَيْهِ اللّٰهُ فِي كُلِّ طَرْفَــــةٍ * عَدِيدَ الْحَصَى وَالرَّمْلِ وَفْقَ مُنَاءِ
    وَيُعْطِيهِ مِنِّي كُلَّ وَقْتٍ بِشَارَةً * إِلَى أَبَدِ الْآبَـــادِ مَحْضَ عَطَاءِ
    شِتَائِي وَصَيْفِي الدَّهْرَ سَرْدُ مَدِيحِهِ * وَلَسْتُ أَرَى التَّعْرِيسَ قَبْـــلَ لِقَـــاءِ
    بِهِ أَرْتَجِي قَلْبَ الْمَسَاوِي بِفَضْلِهِ * مَحَاسِنَ أَحْبَابٍ وَنَيْــلَ صَفَـــاءِ
    بِهِ أَرْتَجِي كَوْنِي خَدِيمَ جَنَابِـــــهِ * فَتَخْدُمُنِي أَهْلُ الْبَرَى وَسَمَــــاءِ
    وَكَوْنِي لَدَى الْمُخْتَارِ أَوْ عِنْدَ رَبِّهِ * كَحَاضِرِ بَدْرٍ ثُمَّ بَيْــــــعِ رِضَـــاءِ
    وَكَوْنِي لَدَى الْمُخْتَارِ مِثْلَ صِحَابِهِ * وَأَحْبَابِهِ أَوْ مِثْـــلَ أَهْــــلِ عَبَـــاءِ
    صَلاَةٌ وَتَسْلِيــــــــمُ الْإِلَــــهِ بِقَــــدْرِهِ * عَلَى الْمُصْطَفَى وَالصَّحْبِ أَهْلِ عَلاَءِ

  • ضَمِنْتُ لِخَيْرِ الْخَلْقِ عَيْنِ صَفَــــــــاءِ *صَفَاءَ وِدَادِي مَـــعْ جَمِيــــلِ ثَنَائِــــي
    فَأُنْسِي وَرُوحِي إِنْ ذَكَرْتُ مُحَمَّدًا * أَبَا الْكَوْنِ بَحْرَ الْجُودِ عَيْنَ سَخَـاءِ
    جَمِيلُ الْمُحَيَّا مَعْدِنُ الْخَيْرِ كَامِلٌ * جَلِيلٌ عَظِيمُ الْخُلْقِ رَبُّ لِــــوَاءِ
    رَسُولٌ أَمِينٌ أَجْمَلُ النَّاسِ صُورَةً * وَأَكْمَلُهُمْ فِي شِــــــدَّةٍ وَرَخَــــاءِ
    تَرَقَّى رُقِيًّا مُسْتَحِيلاً لِغَيْــــرِهِ * دَنَا فَتَدَلَّى نَـــالَ خَيْرَ حِبَــــاءِ
    رَأَى رَبَّهُ حَقًّا بِعَيْنٍ وَصُورَةٍ * وَكُلٌّ سِوَى هَــذَا وَرَاءَ وَرَاءِ

  • فَأَهْلاً بِشَهْرٍ إِذْ أَتَى بِالْمُخَصَّصِ * مُحَمَّدُ عَبْدُ اللّٰهِ سِرُّ الْمُمَحِّـــــصِ
    لَقَدْ جَالَ قَبْلَ الْكَوْنِ فِي الْغَيْبِ وَحْدَهُ * بِعِزٍّ وَتَشْرِيفٍ وَسِرٍّ مُخَصَّـــــصِ
    تَسَتَّرَ فِي الْأَلْبَاسِ فَالْكَوْنُ كُلُّهُ * مَظَاهِرُ أَلْبَاسٍ لِـهَـذَا الْمُخَصَّصِ
    تَطَوَّرَ فِي الْأَطْوَارِ إِذْ كَانَ وَحْدَهُ * تَنَكَّرَ عَنْ عَيْنِ الْبَصِيرِ الْمُفَحِّصِ
    فَأَهْلاً وَسَهْلاً مَرْحَبًــــــا ثُــــمَّ مَرْحَبًـــا * مَتَى جَاءَنَا الْمَخْصُوصُ سِرِّي وَمُخْلِصِي
    أُهَنِّئُ نَفْسِي ثُمَّ يَوْمِــــي وَشَهْــــرَهُ * كَـــــــذَا بَلَدًا قَدْ مَسَّهُ خَيْرُ أَخْمَــــــصِ
    وَفِهْرًا وَعَبْدَ اللّٰهِ ثُـــــــمَّ عَقِيلَـــــةً * أَتَتْ قَوْمَهَا بِالرُّوحِ عَيْنَ تَشَخُّـــصِ
    صَلاَةٌ وَتَسْلِيـــــــمُ الْإِلَـــــهِ بِقَـــــدْرِهِ * عَلَى الْمُصْطَفَى وَالْآلِ بَلْ كُلِّ مُخْلِصِ

  • عَلَى الْمُصْطَفَى الْمُخْتَارِ مِنْ مَعْشَرِ الْبِيضِ * صَلاَةٌ وَتَسْلِيمٌ مِــنَ الْكُــلِّ وَالْبَعْــضِ
    بُرُوزُ تَجَلِّي الذَّاتِ أَوَّلِ عَابِدٍ * وَوَاسِطَةِ الْأَحْوَالِ فِي الْبَسْطِ وَالْقَبْضِ
    سَأُطْرِبُهُ بِالْمَــــدْحِ إِذْ زَحْـــزَحَ الْخَنَـــا * مَدَى الدَّهْرِ عَنْ قَوْلِي وَفِعْلِي وَعَنْ عِرْضِي
    نَبِيٌّ قُبَيْلَ الْكَــــوْنِ وَحَّـــــدَ رَبَّــــــهُ * فَصَلَّتْ عَلَيْهِ الذَّاتُ أَحْسِنْ بِذَا الْفَرْضِ
    نَبِيٌّ أَتَانَا فَاتِحًــــا وَهْـــوَ خَاتِـــــمٌ * عَلَيْهِ ثَنَائِي الدَّهْرَ كَيْمَا بِهِ أُرْضِي
    نَبِيٌّ عَظِيمٌ لَمْ تَرَ الْعَيْــــــنُ مِثْلَــــهُ * وَيُبْعَثُ مَحْمُودَ الْمَقَامِ لَدَى الْعَرْضِ
    نَبِيٌّ عَظِيمٌ خُلْقُهُ وَهْــــــوَ أَحْمَــــدٌ * عَلَيْهِ صَلاَةٌ مِنْ سَمَاءٍ وَمِنْ أَرْضِ
    جَلِيلٌ جَمِيلٌ صَابِرٌ وَهْوَ شَاكِـــــــرٌ * أَتَى رَحْمَةً لِلْكَوْنِ مِنْ كَرَمٍ مَحْــضِ
    أَفَاضَ إِلَى كُلِّ الْخَلاَئِقِ فَيْضَـــــــهُ * فَأَكْرِمْ بِخَيْرِ الْخَلْقِ إِذْ عَمَّ بِالْفَيْضِ
    وَمِنْ حُبِّهِ تَبْيَضُّ سُودٌ وَبُغْضُهُ * بِهِ اسْوَدَّ أَقْوَامٌ لِئَـامٌ مِنَ الْبِيضِ
    وَهَذَا بِحَمْــــــــدِ اللّٰهِ تَصْـــرِيفُ رَبِّنَــــا * لَهُ الْحُكْمُ وَالتَّصْرِيفُ فِي الْحُبِّ وَالْبُغْضِ
    عَلَى الْمُصْطَفَى وَالْآلِ ثُــــمَّ صِحَابِـــــهِ * صَلاَةٌ وَتَسْلِيمٌ عَلَى حَالَــــــةٍ تُـــرْضِي

  • صَحَوْتُ عَنِ الْغِيْدِ الْحِسَانِ وَلاَ أَصْحُو * عَنِ الْمُصْطَفَى الْمُخْتَارِ مَنْ نَحْوَهُ أَنْحُو
    مَحَا عَنْ فُـؤَادِي كُلَّ غَيْرٍ وَإِنَّـــــــهُ * يُثَبِّتُ فِيهِ الْحَقَّ وَالْحَقُّ لاَ يَمْحُـــــــو
    فَإِنْ كَاثَرَ الْأَقْوَامُ أَكْثَرُهُـــــمْ بِـــهِ * فَبَيْعِي وَإِنْفَاقِي لَهُ الرَّأْسُ وَالرِّبْحُ
    شِتَائِي وَصَيْفِي الدَّهْرَ ذِكْرُ مُحَمَّدٍ * فَيَنْجَحُ قَصْدِي نِعْمَ ذَلِكُمُ النُّجْـــحُ
    حَبَانِي مُرَادِي فِيهِ نَهْجًا مُقَوَّمًــــــا * سَيَأْتِيهِ مِنِّي الْمَدْحُ مِنْ بَعْدِهِ الْمَدْحُ
    أُحَسِّنُ طِرْسِي بِالصِّفَـاتِ صِفَاتِـــهِ * وَلِي مِقْوَلٌ فِي الْمُصْطَفَى لَسِنٌ قُحُّ
    وَمَا ذَا عَلَى بَرْهَامَ يُثْنِي عَلَيْكَ يَا * مُحَمَّدُ عَيْنَ الْمَدْحِ يَا مَنْ لَهُ الْفَتْحُ
    صَفَائِي وَأُنْسِي إِنْ خَلَوْتُ لِذِكْـرِهِ * وَمَنْ رَامَ تَأْنِيسَ الْمُحِبِّ لَهُ الْوَيْحُ
    صَلاَةٌ وَتَسْلِيمٌ عَلَى خَيْــرِ هَاشِـــمٍ * وَآلٍ وَأَصْحَابٍ بِهَا يَجْتَلِي الرُّوحُ

  • نَفَى عَنْ فُـؤَادِي أَحْمَدُ الْغَمَّ وَالْكَرْبَا * وَثَبَّتَ فِيهِ الذِّكْرَ وَالشَّوْقَ وَالْحُبَّـا
    فَإِنَّ رَسُولَ اللّٰهِ أُنْسِـــــــي وَرَاحَتِــــــي * وَرُوحِي وَرَيْحَانِي مَتَى أَخْرَقَ الْحُجْبَا
    مُحَمَّدُ مَحْمُودٌ وَأَحْمَدُ حَامِــــــــدٌ * عَلَيْهِ صَلاَةُ اللّٰهِ مَا طَهَّرَ الْقَلْبَـــــا
    تَأَخَّرَ بَعْدَ الرُّسْلِ وَهْوَ مُقَـــــــدَّمٌ * فَضِدٌّ بِضِدٍّ حَيَّرَ الْعَقْلَ وَاللُّبَّـــــا
    وَيُمْرِضُنِي ذِكْرَاهُ طَوْرًا وَتَــارَةً * يُمَرِّضُنِي هَا ذَاكَ أَحْوَالُ مَنْ حَبَّــا
    تَصِيرُ جِبَالِي هَيْبَةً مِنْ جَلاَلِــــهِ * إِذَا لاَحَ دَكًّا فَلْتَصِلْ مُغْرَمًا صَبَّا
    يَلُومُونَنِي جَهْلاً وَأَيْقَنْتُ أَنَّ مَنْ * تَجَرَّعَ مِنْ مِعْشَارِ مَا ذُقْتُهُ صَبَا
    عَلَى أَنَّنِي رَاضٍ بِأَنْ قِيلَ جَاهِلٌ * سَفِيهٌ وَإِنْ قَالُوا فَتَبًّا لَــــهُ تَبَّـــا
    إِذَا كُنْتَ تَصْفُو لِي وَجَنْبُكَ صَالِحٌ * فَقَدْ طَفِئَتْ مَا أَوْقَدُوا كُلُّهُمْ حَرْبَــــا
    رَضِيتُ بِهِ طُولَ الزَّمَانِ وَدِينِهِ * وَرَبِّي إِلَـهِي قَدْ رَضِيتُ بِهِ رَبَّا
    فَحَسْبِي إِلَـهِي لَمْ أَرُمْ نَفْعَ غَيْـــــــرِهِ * وَلاَ ضَيْرَهُ أَخْشَى فَحَسْبِي بِهِ حَسْبَا
    عَلَيْهِ صَلاَةُ الْحَقِّ فِي كُــلِّ لَحْظَــــةٍ * وَتَشْمَلُ أَزْوَاجًا وَتَسْتَغْرِقُ الصَّحْبَا

  • مُحَمَّــــدُ عَبْــــدُ اللّٰهِ غَيْرُ مُشَبَّـــــهِ * بِهِ بَشَرٌ مَنْ رَامَ ذَلِـــــكَ سَفِّـــــــهِ
    فَهُو صِفَةٌ شَبَّهْتُـهُ بِاسْـــــمِ فَاعِـــلٍ * وَلَيْسَ بِشِبْهِ الْمُصْطَفَى غَيْرُ عَيْنِهِ
    مُحَمَّدُ لَمْ يَعْرِفْــــــهُ غَيْـــــرُ إِلَـهِــهِ * يَضِيقُ جَمِيعُ الْكَوْنِ عَنْ حَمْلِ كَوْنِهِ
    تَعَرَّفَ فِيهِ الْحَــــقُّ وَهْوَ مُنَكَّــــرٌ * مُطَلْسَمُ سِـــــرٍّ لاَ يَرِيمُ بِقُدْسِــــهِ
    مُحَمَّدُ شَمْسُ الْحَقِّ فَضْلاً وَشُهْرَةً * فَهُو الْعَلَمُ الْمَعْرُوفُ عَيْنُ تَنَـــــزُّهِ
    جَمَادَاتُ هَذَا الْكَوْنِ تَدْرِي مُحَمَّـــدًا * كَذَا الْعُجْمُ وَالْأَعْجَامُ مِنْ بَعْدِ عُرْبِهِ
    تَنَكَّرَ مَعْرُوفًا لَدَى كُلِّ عَـــــــاقِـــلٍ * فَمَا عُرِفَ الْمُخْتَـــــارُ إِلاَّ بِنَفْسِـــهِ
    فَمِنَّا أَتَانَا مُرْسَلاً وَهْوَ رَحْمَــــــــةٌ * مِنَ اللّٰهِ مَوْلَى الْخَلْقِ أَعْظِمْ بِخُلْقِــهِ
    وَزَكَّاهُ رَبُّ الْعَرْشِ وَهْوَ مُبَرِّزٌ * وَقَرَّبَهُ قُرْبًا يُحَالُ لِجِنْسِهِ
    وَمَا وَلَدَ الرَّحْمَانُ فَهْوَ عُبَيْدُهُ * فَجَلَّ إِلَهِي لَيْسَ شَيْءٌ كَمِثْلِهِ
    وَلَكِنَّ أَعْلَى الْخَلْقِ فَضْلاً وَرُتْبَةً * مُحَمَّدُ ذَاكَ الْعَبْــــدُ دُونَ مُشَبَّــهِ
    لِذَا تَامَ قَلْبِي ، قَدْ سَلَوْتُ لِحُبِّـــــهِ * جَمِيعَ أَحِبَّائِي وَذَا دُونَ كَتْمِـــهِ
    فَمَا شَاقَ قَلْبِي الْغِيدُ مَا الْغِيدُ بَلْهَهَا * سَرَابٌ لَدَى طَـــــهَ الْأَمِينِ الْمُنَزَّهِ
    تَسَلَّيْتُ عَنْ لَيْلَى وَمَيلَى وَتَنْدَمِ * بِطَــــــــهَ أَمِينِ اللّٰهِ حِبِّي الْمُنَوَّهِ
    نَبِيذِي وَخَمْرِي الدَّهْرَ سَرْدُ مَدِيحِهِ * وَذَلِكَ حِصْنِي وَهْوَ جَيْشِي لِنَصْرِهِ
    كَفَانِي افْتِخَارًا فِي حَيَاتِي وَبَعْدَهَا * بِأَنَّ نَبِيِّي الْمُصْطَفَى خَيْرُ رُسْلِـــهِ
    وَإِنِّي عُبَيْدُ اللّٰهِ أَتْلُـــــو كِتَابَــــــهُ * وَذَلِكَ فَخْرٌ أَيُّ فَخْـــــرٍ كَعِدْلِــــهِ
    وَإِنِي وَإِنْ كُنْتُ الْأَخِيرَ زَمَانِهِ * لَأَرْجُو بِشَارَاتِ الْأَمِينِ لِصَحْبِهِ
    "سَيَأْتِي زَمَانٌ" "لاَ يَزَالُ" "وَأُمَّتِي" * وَمَا قَالَ فِي عِيسَى سُلُــــوٌّ لِحِزْبِـــــهِ
    فَيَا رَبِّ فَاسْلُكْ بِي وَحِزْبِي صِرَاطَهُ * وَلَوْ كَانَ قَبْضُ الْجَمْرِ فِي قَفْوِ نَهْجِــهِ
    عَلَيْهِ صَلاَةُ الْحَقِّ فِي كُلِّ لَحْظَــــــــةٍ * مَعَ الْآلِ وَالْأَصْحَابِ وَالْمُقْتَدِي بِــــــهِ

  • لَئِنْ صَدَّنِي عَنْ قَبْرِ أَحْمَدَ سَرْبَــــخُ * فَمَا صَدَّنِي عَنْ شَوْقِهِ الدَّهْرَ فَرْسَخُ
    وَمَا صَدَّنِي عَنْ ذِكْرِهِ عَذْلُ عَاذِلٍ * فَقَدْ زَادَنِي تَذْكَارَ طَــــهَ الْمُوَبِّــــخُ
    لِسَانِي وَقَلْبِي الدَّهْرَ ذِكْرُ مُحَمَّــــــدٍ * وَمَنْ حَالُهُ حَالِي مَدَى الدَّهْرِ يَشْمَخُ
    فَإِنَّ قَرِينَ الْمَرْءِ حَقًّا حَبِيبُــــــــهُ * وَلَوْ كَانَ بُعْدٌ بَيْنَ ذَيْنِ فَيُفْسَــــخُ
    وَإِنَّ إِلَــــهَ الْخَلْقِ أَدْرَجَ حُبَّـــــــهُ * عَلَى حُبِّ خَيْرِ الْخَلْقِ يَا مَنْ يُوَبِّخُ
    كَذَا طَاعَـــةُ الْـهَادِي كَطَاعَةِ رَبِّهِ * وَتَذْكَارُهُ تَذْكَارُهُ وَهْوَ مُصْـــــرِخُ
    فَمَنْ بَايَعَ الْمُخْتَــــارَ فَهْوَ مُبَايِــــعٌ * لِرَبِّــــي إِلَــــهِ الْعَرْشِ ذَلِكَ أَشْمَخُ
    كَفَانِي وِدَادُ الْخَتْمِ طَـــــــــهَ مُحَمَّدٍ * مَوَدَّتُهُ عِنْدِي مِنَ الصُّمِّ أَرْسَـــــخُ
    وَرُتْبَةُ كُلِّ الْمَادِحِيــــنَ قَصِيــــرَةٌ * عَنْ إِدْرَاكِ مَا عِنْدِي فَسَبْقِيَ يَرْسَخُ
    فَبَيْنِي وَبَيْنَ الْمَادِحِينَ سَرَابِـــــــخٌ * وَعُورٌ فَمَا جِيبَتْ لِمَدْحِيَ سَرْبَـــخُ
    فَشِعْرِيَ أَوْصَافُ الْأَمِينِ وَإِنَّهَـــــا * عَدِيمَةُ كُفْءٍ فَهْوَ أَحْمَدُ مُصْــــرِخُ
    صَلاَةٌ وَتَسْلِيمٌ عَلَى طَــــــهَ أَحْمَدٍ * وَآلٍ وَصَحْبٍ مِثْلَ طِيبٍ يُضَمَّخُ

  • كَفَانِي هُمُومِي مَنْ كَفَى ظُلْمَةَ الشِّرْكِ * وَبَدَّدَ أَبْطَـــــالَ الْبَطَالَــــةِ وَالشَّــــكِّ
    كَفَانِي جَمِيعَ الْهَمِّ صِرْتُ مُحَرَّرًا * بِفَكِّ رَسُولِ اللّٰهِ قَلْبِي مِنَ الشِّرْكِ
    إِذَا حَلَّ جَيْشُ الْهَمِّ بَدَّدَ شَمْلَهُ * بِنُورِ يَقِينٍ لاَ يَرِيمُ فَيَا مُلْكِي
    وَأَذْكُرُ بَيْتًا قِيلَ قَبْلِـــــــــي وَإِنَّــــهُ * مَقَالِي وَحَالِي حَالَةَ الضِّيقِ وَالضَّنْكِ
    "إِذَا كَانَتِ الْأَقْدَارُ مِنْ مَالِكِ الْمُلْكِ * فَسِيَّانِ عِنْدِي مَا يَسَرُّ وَمَا يُبْكِي"
    أَلاَ يَا رَسُولَ اللّٰهِ يَا خَيْـــــرَ مُرْسَـــلٍ * سَمَوْتَ عَنِ الْأَكْوَانِ فَضْلاً مِنَ الْمَلْكِ
    وَيَسْمُو بِكَ الْمَدَّاحُ فَوْقَ قُرُونِــهِ * وَلَوْ قَصَّرَتْ أَعْمَالَهُ قِلَّةُ النُّسْــكِ
    رَفَعْتُ إِلَى طَــهَ الْأَمِينِ شِكَايَتِـــي * وَلَمْ يُلْفَ ذُو شَكْـوَى إِلَيْهِ فَلَمْ يُشْكِ
    فَقَدْ كَانَ يُشْكِي لِلْجِمَــــــالِ وَإِنَّـــهُ * لَأَشْكَى غَزَالاً قَدْ شَكَى خِيفَةَ الْفَتْكِ
    وَذَا النُّونِ قَدْ أَشْكَاهُ مِنْ بَعْدِ يُوسُفٍ * وَآبَائِهِ طُرًّا مِنَ الْفَتْكِ وَالْهَتْكِ
    وَحَاصِلُ هَذَا الْقَوْلِ أَنَّـــكَ رَحْمَـــةٌ * مِنَ اللّٰهِ مَوْلَى الْخَلْقِ فِي الْـبَرِّ وَالْفُلْكِ
    فَلَمْ يَخْشَ عَبْدٌ مَا بَقِيـــــتَ ضَيَاعَـــهُ * وَلَمْ يَخشَ أَهْلُ الْحَقِّ كَيْدَ ذَوِي الْإِفْكِ
    وَأَشْكُرُ رَبًّا أَلْهَمَ الْعَبْـــــدَ رُشْـــدَهُ * فَأَصْغَرُ أَتْبَاعِي بَرِيءٌ مِنَ الشِّرْكِ
    وَذَلِكَ فَضْلُ اللّٰهِ فَالْعَبْدُ عَاجِزٌ * عَلَى وَصْلِ حَقٍّ أَوْ مُجَانَبَةَ الشَّكِّ
    صَلاَةٌ وَتَسْلِيمٌ عَلَى طَــــــهَ أَحْمَدٍ * وَآلٍ وَأَصْحَابٍ سَرَاةٍ عَلَى الْبُنْكِ

  • يَمَمْتُ رَسُولَ اللّٰهِ طَـــهَ الْمُقَدَّسَـــا * عَنِ النِّدِّ وَالْأَضْدَادِ أَصْلاً مُؤَسَّسَا
    رَسُولٌ وَأَصْلُ النَّاسِ مَاءٌ وَجَنْدَلٌ * فَلاَ إِنْسَ فِي ذَاكَ الزَّمَانِ مُؤَنِّسَـــــا
    تَطَوَّرَ فِي الْأَطْوَارِ فِي كُلِّ هَيْكَلٍ * وَحَتَّى بَدَا لِلنَّاسِ قَرْمًا مُقَدَّسَـــا
    وَجَاءَ بِأَمْرِ اللّٰهِ يَدْعُو مُبَشِّـــرًا * نَذِيرًا شَكُورًا ذَاكِرًا وَمُقَدِّسَــا
    هَدَى اللّٰهُ أَقْوَامًا قَفَوْهُ أَجِلَّةً * وَضَلَّلَ قَوْمًا قَدْ قَلَوْهُ وَطَمَّسَا
    أَلاَ فَاذْكُرِ الصِّدِّيقَ ثَانِي حَبِيبِنَا * فَقَدْ أَنْفَقَ الْأَمْوَالَ عَمَّرَ أَنْفُسَا
    وَهَرْوِلْ إِلَى ذِكْرِ السِّرَاجِ مَلاَذِنَا * وَذَا عُمَرُ الْفَارُوقُ مَنْ لَمْ يُوَسْوِسَا
    وَثَلِّثْ بِذِي النُّورَيْنِ عُثْمَانَ مَادِحًا * فَقَدْ بَدَّدَ الْأَمْوَالَ فِـــي اللّٰهِ مُنْفِسَا
    وَحِبِّي وَزِيرِ الْبَدْرِ بَابِ عُلُومِـــهِ * عَلِيٍّ أَبِي السِّبْطَيْنِ لَيْثًا مُقَلْنِسَــــــا
    بِجَاهِ رَسُولِ اللّٰهِ وَالصَّحْبِ جُمْلَةً * فَنَفِّسْ كُرُوبِي نَفِّسِ الْكَرْبَ نَفِّسَا
    صَلاَةٌ وَتَسْلِيمٌ عَلَيْــــــهِ بِقَـــدْرِهِ * مَعَ الْآلِ وَالْأَصْحَابِ مِمَّنْ تَقَدَّسَا