Afleveringen
-
طبطبة بودكاست/ 17
بعضُ البشرِ كالماء؛ لا طعمَ لهُ ولا رائحة، ولكن لا حياةَ بدونه. وبعضهم كالدواء؛ مرٌّ طعمهُ، ويؤخذُ على مضض، لكنّ فيهِ شفاء. وبعضهم كالسكر؛ يُذيبُ نفسهُ في أيامكَ ليجعلها أحلى. وهناك من البشرِ من يأتي كالعطاء؛ لا يُدركُ لذتهُ إلا من جربه. -
طبطبة بودكاست/ 16
لا أكتبُ هذا الكلام طلباً لرجوعك، ولا استدراراً لعواطفك. أنا أكتبُ ما أشعرُ بهِ وفاءً للحبِ ذاته، وتقديراً لمفهومه. فمثل الذي كان بيننا لا يليق أن نتخلى عنه – أنا وأنتِ- بهذه السهولة. الحبُ لا يستحق منا ذلك، فهو براءٌ من سوء اختياراتنا، وحماقة أفعالنا.
#أحمد_الغزي
#طبطة_بودكاست -
Zijn er afleveringen die ontbreken?
-
هؤلاء هم من يشوهون وجه الحياة الناصع، ومن يسلبونها ألوانها، ويقدموها لنا شاحبةً باهتة. هم الذين يعيشون في كهوف التبرمِ والضيق، على هامشِ هذا العالم. لا يرون منه إلا أسوأ ما فيه.
#طبطبة_بودكاست
#أحمد_الغزي -
صباحُكِ أجمل، تشرقين فيعمُّ الدفء والسلام وجه الأرض، وتُنيرينَ فيهتدى المارة طُرقاتهم، لستِ ترفاً في هذا العالم، بل أنتِ محوره !
-
ما العطرُ إلا رباطٌ آخر بين العشّاق كرباط الحب تماماً. وما رائحته بعد الفراق إلا خناجر تعيثُ في الذاكرةِ فساداً، وتمنحُ الأشواق تنفساً اصطناعياً، وصدمة كهربائية لتحيا من جديد.
إن كنتَ مفارقاً فلا تربط ذكراكَ بعطر ! -
المصائبُ لا تأتي بصورةٍ عبثية، بل هي ابتلاءاتٌ من المولى يختبرُ فيها ثبات عباده، وقوة صبرهم، وعمق إيمانهم وتسليمهم بقضاء الله وقدره. والجزعُ منها والتذمر لن يمنعها أو يبعدها، بل سيمحق الأجر المترتب عليها. وإن كان صفوة خلق الله ورسلهِ قد أصابهم الهمّ والحزن فلسنا بأغلى عند الله منهم.
-
هي امرأة ذات صوتٍ لا يسمعهُ إلا الرجل الذي يحبها، لذا أمضت حياتها وهي تغني في وجوه العابرين علّه يتوقفُ عندها يوماً.
-
كانت ثملةً بصوته، حديثهُ كان كالنبيذِ يُعَتَّقُ في شرايينها، سعيدةٌ هي ولكن خافت أن تسكر أكثر؛ فأنهتْ المكالمة قبل أن تعتريها إغماءه السكارى.
-
اللهمَ إني أعوذُ بكَ من الحُبِّ الهادئ حدَ الملل، ومنَ المشاعرِ المُتَلبَسةِ قَسراً، ومن الدهشةِ المُفتَعلة، ومنَ العلاقةِ التي تَشهقُ أنفاسَها الأخيرة.
ربِّ إني سَئمتُ أن أكونَ المُبادرَ دَوماً، وأخشى ألا أُبادرَ فأقعدُ على كُرسي الانتظارِ طَويلاً، أكثر مما أُطيق. -
لم تكُ يوماً كغيرك، ولم تكُ عادياً. كُنتَ دوماً الإضافةَ المطلوبة.
أنتَ الشكرُ غيرُ المُنْتَظَر ، والوصلَ غيرُ المُعتَبر، واللُطفُ غيرُ المقدر،
والنِعمةُ التي لم تُشكر.
أنتَ لستَ كغيرك، أنتَ الإضافةُ دوماً ! -
شخصٌ واحدٌ في هذا العالم لا تسري عليهِ قوانينُكَ مع غيره، يسيرُ على الاستثناءاتِ دوماً، وهو محلُ نزاعٍ دائمٍ بينكَ وبين كرامتك.
-
لا تقلقْ حينَ لا تُثيركَ الأشياءُ التي كانت تُلفتُ انتباهكَ سابقاً. وحينَ تَزهدُ في الكثيرِ من الأمور، والعلاقات. وحين يَتملكُكَ العجب وتندهشُ من الأشخاصِ الذين كانوا يستهلكونَ جُلَّ وقتكَ، واهتمامكَ، ومشاعرك. وحينَ تبدو الأشياءُ أمامكَ على حقيقتها أكثرَ من ذي قبل. وحينَ تُصبحُ أكثرَ حِلماً، وأقلُ أحلاماً؛ فقد تكونُ قد نَضِجت!
-
كلنا نَحتاجُ أن نبوحَ بانكساراتنا، وأن نقولَ "آهـٍ" بأعلى ما تستطيعهُ أصواتنا، وأن نُظهرَ جانبنا الضعيف بلا خوفِ شماتةٍ أو تأنيب. يمنعُنا من ذلكَ أننا لم نجد بعدُ ذلك الشخص الذي يصلحُ أن يكونَ حائطَ مبكىً لنا، وحفرةً عميقةً ندفنُ فيها أسرارنا، ونحنُ واثقون أنها لن تُبعثَ لتُرمى في آذانِ الناس.
-
الحُبُّ نقاءٌ، وتلوثهُ تصرفاتُ بعضِ مُدّعيه. وهو ارتقاءٌ، ويهبطُ بهِ من اتخذوهُ جسراً لأهدافٍ دنيئة، والحُبُّ عطاءٌ، لذا ينالُ بهِ بعضُ المنتفعين مكاسبَ عدة.
-
أنتَ غريبٌ حينَ تَجزمُ بأنكَ لستَ أنت، بل شخصٌ آخر يعيشُ في جسدكَ، ويُشارِكُكَ أنفاسك.
وحين تُنادي نَفسكِ فلا تسمعُ نِداءك، بل يقتُلكَ الصمتُ الذي أصَمّك!
وحينَ تفرحُ بِصدى صَوتك، ثمَّ ما تَلبثُ أن تأسى لسماعكَ ذلك الصدى، وفِقدانُك للصوت.
وحينَ تَفقِدُ أعزَ الناسِ إليك؛ رُوحكَ التي طالما رافقت. فتشعرُ بالخَواءِ في أعطافِك، فتذرفُ الدموعَ على وفاتها، بل وفاتكَ وأنتَ على قيدِ الحياة. -
مشاعري تجاهَكِ مُتناقضة، تجمعُ بين نزقِ الاندفاع وطمأنينة البرود. هي بعضُ الفوضى الخلّاقة التي ربطتني فيكِ بطريقةٍ أو بأخرى، بشكلٍ لم ولن أفهمه ! أعترفُ أني وجدتُكِ داخلي ذاتَ صدفة، كنتُ أراكِ أمامي لكن لم أُدرك انكِ تسللتِ فيَّ خلسةً. صعبٌ النفاذُ بين قُضبانِ صدري، لكني عرفتُ لاحقاً أن قلبي الضعيف قد تآمر معكِ !
-
خلقكَ اللهُ قِطعةً واحدة، لا تحتاجُ لأخري لتُكملّها. وفَرداً لا زوجَ له، ورقماً أولياً لا يَنقسمُ إلا على نفسه، وكَوكباً لا يدورُ إلا حولَ مداره. وجعلك كُلّاً مُكتفيٍ بذاته، ولا باقيَ لهُ عندَ غيره.